للمرة الأولى فى مصر تأخذ قضية الاستيلاء على قطعة أرض فى مصر أبعادا
دولية، وتهدد بنشوب أزمة دبلوماسية بين القاهرة وواشنطن، بعد أن لجأت
أمريكية من أصل مصرى إلى السلطات الأمريكية لاسترداد قطعة أرض تدعى ملكيتها
لها فى محافظة الغربية.
وقالت سميحة متولى بدوى الأمريكية من أصل
مصرى إن المشكلة تتعلق بقطعة أرض مساحتها حوالى 20 قيراطا مملوكة لها
ولشقيقتها المعاقة ذهنيا فى قرية كفر عصام بمركز طنطا حيث استولى عليها
المستأجر وقام بالبناء عليها بدون أى سند قانونى.
وعندما لجأت سميحة
إلى السلطات المعنية حصلت على العديد من قرارات الإزالة لهذا البناء غير
القانونى دون أن يتم تنفيذ أى من هذه القرارات، فلجأت إلى الرئيس مبارك
خلال إحدى زياراته لواشنطن وسلمته ملف القضية دون جدوى.ولم تجد «سميحة
بدوى» على حد قولها مفرا من اللجوء إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما
باعتبارها من رعايا الدولة الأمريكية فأرسلت إليه خطابا فى 28 يناير الماضى
تطلب تدخل السلطات الأمريكية لاستعادة حقها.
تلقت المواطنة
الأمريكية ردا من الرئيس أوباما فى اليوم التالى مباشرة، وجاء فى نص رده
«وصلت إلينا شكواك بخصوص اغتصاب قطعة أرض ملك شقيقتك بطنطا، وإننا نعلم أنك
وكلت محاميا، واتخذت جميع الإجراءات القانونية الممكنة لمنع تعدى الآخرين
على الأرض ولقد اتصلنا بالسفارة الأمريكية فى القاهرة، وأكدت السفارة
استعدادها لمساعدتك.
ونصحها أوباما باللجوء إلى مساعد النائب العام
للتعاون الدولى بمصر المستشار مصطفى خاطر، وكتابة جميع المشاكل القانونية
التى واجهتها، وأنواع القضايا التى أقامتها، وأن مكتب مساعد النائب العام
يقع بدار القضاء العالى بالدور الأول.
وختم الرئيس الأمريكى رده
بقوله «إن احتجت إلى مساعدة من أى نوع عليك الاتصال مجددا بالبيت الأبيض،
بعد أن وضع الرقم الخاص بمسئولة البيت الأبيض».فى المقابل، أكد على سنجر
السكرتير العام لمحافظة الغربية، أن القضية أصبحت من اختصاص مديرية أمن
الغربية التى تقوم بعمل دراسات أمنية لإمكانية إزالة المبنى المقام الذى
أصبح آهلا بالسكان.