اللغـــــــة حياة

لغتنا... حياة لنا

الحمد لله بدءًا وانتهاءًا وله الشكر سبحانه ولا عزة إلاّ به يُعُز َمن يشاء ويُذلّ ُمَن يشاء بيده الخير إنّه على كلِّ شي قدير وأصلي وأسلم على خير مَن أقلت الغبراء وأظلت الخضراء سيدنا محمدr النبي العربي أفصح مَن نطق فقال :" أُوتيتُ جوامعَ الكلمِ " وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار وتابعيهم الأبرار وبعد ...

فهذه زهرة من بستان العربية الأريضة بأشجارها الفيحاء وحدائقها الغنَّاء، نعرجُ فيها نجني ثمرًا ونحصدُ حبًا ونشمُّ أريجًا من جنتها .

لغتنا العربية ننسبها إلينا ؛فننال شرف الانتساب لها،إنَّها لغة كل عصر ،لغة الجمال والحصر،لاتشوبها شائبة ،أو غرابة أوحصر،لغة تخلو من كل عسر وتتميز بكل يسر،يفهمها تمام الفهم كلُ مَن أراد الفهم،تطرب لها الآذان، وتتغنى بها الشفاه،لغة بها من حسن الصنعة ،وجمال الطلعة مالم يتوفر لغيرها من اللغات،إنها لغةُ أهل الجنات....

ألفاظها يسيرة ولها معانٍ كثيرة اللفظ الواحد حروفه قليلة وتأتي منه كلمات كثيرة !!!

فحروف" كتب" ثلاثة ويأتي منها أكثر من ثلاثة أنظر... تأمل ...تجد منها"كاتب ،مكتوب،كتَّابة،كِتابة،كتوب" وكل لفظ له معنًا يخصه إنَّها لُغتنا الجميلة!!!

وبعد هذا أصبحت آخر اهتماماتنا فهل يرجع ذلك إلى أننا جهلنا قدرها ؟! أم أنَّ الذي يمتلك

شيئًا لايشعربقيمته ؟ فنجد إعلاميٌ لايتحدث إلا كدرا وعاملٌ عليها لا يحسنها أَمَا عَلمنا أن فاقد الشيء لايعطيه وأصبحنا نهتمُّ باللغات الأخرى وكذلك ضعف الثقافة العام بسبب البعد عن التراث الأمجد وانتشر الضعف وعمَّ الشيب فهل نفيق ؟

وليس القصور فيما لحق بألسُنِ الناس إلا ّمن معلمٍ غير مؤهلٍ لايجيد تدريسها أو منهج يعتريه القصور والضعف أوثقافةٍ مجتمعية غير فاعلة لاترقى لإفرازِ جيل يجيد الاستخدام الأمثل للغة إذا تحدثنا بها انتبه الغافل وانتعش كل ذي حسٍٍِ مرهف....

واعتقد البعض أن النحو العربي صعب المنال وما ذاك إلاّ َلأن القائمَ عليه إما جاهلٌ به أو عاجزٌ عن فهمه إنه ميزان اللغة الذي إذا اعتدل اعتدل الموزون فهو الصراط المستقيم والحاكم القويم لفروع لغة هي أشرف اللغات .

ولمَّا كانت المناهج لاتحوي إلاَّ الغثَّ الذي لاطائل منه ضعُفَ الفهم ولَحَنَ القول وتناول اللغة شاعرٌ جهول ومطرب مخبول لايدري ماذا يقول ولم تعِ العقول ما يُقَدَمُ لها من كلمٍِ مخلول فنتج أسلوب معلول .

وهذه مشكلةٌ متفاوتة بين ضعف وقوة فسُميت عصور نهضة وعصور ضعفٍ فإذا نهضنا

باللغة سُميَ بعصر الإحياء والبعث فحياة اللغة حياة لنا وما ضعفنا إلاَّ بضعف اللغة فاللغة

عزُ كلِ ذليل وغنى كل فقير ومجد كل حقير.

فعلينا النهوض بالمذيع الواعد، والمدرس اللامع، والخطيب الساطع، والشاعر الرادع ننهض من جديد وتعودُ اللغةُ فتقول :

رجعتُ لِنفسي فاتهمت َحصاتي*** وناديتُ قومي فاحتسبتُ حيـــاتــي

رَموني بعقمٍ في الشباب ولََيتني ***عَقِمتُ فلم أجزع لقـولِِ عِـــداتــي

أنا البحرُ في أحشائِه الدرُ كامـنٌ*** فهل سائِلواُ الغواصَ عن صدفاتي

بقلم الأستاذ / أشرف النقيب

مدرس أول اللغة العربية

مدرسة بنا الإعدادية بنين

نورت المنتدي يا استاذ
تحياتي

تقبل مروري

إن لله رجالا فطنا ****طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا **** أنها ليست لحي وطنا
تركوها لجــــــــة واتخذوا**** صالح الاعمال فيها سفنا

أسال الله أن تكون منهم

اللغـــــــة حياة 692364

وجزى الله خيرجزاءه كل من قرأواهتمّ اللغـــــــة حياة 757137