وعن أبي أمامة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كان يقول: ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيراً له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله. [رواه ابن ماجه مرفوعاً]
وعن ابن عباس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ما أن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال:" أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة: قلباً شاكراً، ولساناً ذاكراً، وبدناً على البلاء صابراً، وزوجة لا تبغيه حوباً في نفسها وماله )) [رواه الطبراني]
وقال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: ((ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة، الولود الودود العئود على زوجها الذي إذا غضب قالت: لا أذوق غمضاً حتى ترضى)).
وقال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: " خير نسائكم الودود الردود، المواسية المواتية، إذا اتقين الله، وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات، وهن المنافقات لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم) [صحيح الجامع: 333]
وقال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: (خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش أحناه على ولد في صغر أرعاه على زوج في ذات يده)) [صحيح الجامع: 3329]
وقال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: (أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء)).
لقد بين لنا سول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] صفات المرأة الصالحة في كلمات موجزة ولكنها تحمل منهجاً للمرأة المسلمة تسير عليه في حياتها الزوجية حتى تكون عند زوجها من خير ما يكنز. فقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]:" ألا أخبركم بخير ما يكنز المرء: المرأة الصالحة التي إذا نظر إليها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته " [أحمد]
فالمرأة إذا لم تلتزم بحدود ربها في معاملة زوجها كانت امرأة سيئة الخلق، وصارت وبالاً على زوجها، وملأت بيته هماً ونكداً، فحينها لا تستطيع أي كنوز الدنيا أن تغير ما هو فيه إلا أن يمن الله عليه بزوجة صالحة تتصف بهذه الصفات:-
نماذج طيبة للمرأة الصالحة
أمنا هاجر زوجة إبراهيم عليه السلام
جاء بها وابنها إسماعيل (عليه السلام) وهي ترضعه، حتى وضعها عند البيت عند دوحة فوق زمزم، فوضعهما وليس بمكة يومئذ من أحد، وليس بها ماء، ووضع عندها جراباً فيه تمر وسقاء فيه ماء، ثم قفى إبراهيم منطلقاً، فتبعته أم إسماعيل، فقالت: يا إبراهيم، أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه أنيس ولا شيء؟ فقالت له مراراً، فجعل لا يلتفت إليها، فقالت: آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم، قالت: إذن لا يضيعنا. إنه يقين المرأة الصالحة بالله عز وجل خضعت لأوامره ولم تقف حائلاً دون استجابة زوجها لأمر الله وصبرت على حالها الذي وضعت فيه حيث لا ماء ولا أنيس، وهي تعلم أن الله سبحانه وتعالى لن ينساها ولن يضيعها، فحينها توجه إبراهيم عليه السلام إلى الله عز وجل بالدعاء وقال: {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون }. فرزقها الله بالماء والأنيس والثمرات، وخلدت ذكراها إلى يوم القيامة حيث أصبح سعيها هذا شرعة للمسلمين بعد ذلك في مناسك الحج، هذا مع ما ادخره الله لها من جزاء يوم القيامة.
نشأت في بيت من البيوت العالية الشريفة، وتربت على الخلق الكريم والأدب العالي الرفيع، وكانت تتمتع بقسط من سمو الأخلاق وشرف النسب، وكانت تتمتع بثراء كبير. ولما سمعت عن كريم صفات النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وعظيم سجاياه قبلت الزواج منه على الرغم من الفارق بينهما في السن والمال. وفضلته على الكثير من الخطاب من أشراف قريش وأغنيائها.
وضربت السيدة خديجة أروع الأمثال وأجلها على حبها لزوجها، وإيثارها لما يحبه ويرغب فيه... وهبت له مولاها زيد بن حارثة عندما رأت حبه له، ورحبت بالإمام علي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في بيتها، ورعته بعين الحب والعناية عندما رأت رغبة رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في التخفيف عن عمه أبي طالب بأن يكفل أحد أبنائه. ....
ومن أعظم الأمثلة التي ضربتها السيدة خديجة بنت خويلد للزوجة التي تعين زوجها على أمر دينه، موقفها من رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حينما جاءته رسالة السماء، ودخل عليها يرتعد ويقول: " زملوني زملوني " فزملوه حتى ذهب عنه الروع، ثم قال لها يحدثها بما رأى، لأنه كان يجد عندها السكينة ويرى في قلبها المحبة والحنان والوعي ويقول: " لقد خشيت على نفسي ". فأجابته أم المؤمنين إجابة الزوجة الواعية الناضجة، إجابة كلها إيمان وثقة بالله وبما عند الله عز وجل فقالت: والله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق!. فبشرت في حياتها بخير ما تبشر به المرأة المؤمنة، بشرت ببيت في الجنة من قصب لاصخب فيه ولا نصب.
عن أبي هريرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال: أتى جبريل عليه السلام النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال: يا رسول الله: هذه خديجة قد أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب. [ رواه البخاري]
فأي تكريم أعظم من تكريم الله عز وجل لها؛ أرسل لها سلامه مع جبريل عليه السلام وبشرت بالجنة هذا مع مكانتها الكبيرة عند رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وحبه ووفائه لها في حياتها وبعد موتها، مما جعل السيدة عائشة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ا تغار منها وتقول: ما كنت أغار من زوجة مثلما كنت أغار من خديجة مع أنني لم أدركها لكثرة ما كان رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يذكرها.
وكان من وفائه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لها أنه كان يطعم صديقاتها، ويكرم من تحبها، وكان يقول عنها: " آمنت بي حين كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله الولد منها دون غيرها من النساء ". .... رحم الله أم المؤمنين خديجة بنت خويلد خير مثل للمرأة المؤمنة، العابدة لربها، المحبة لزوجها، المعينة له على أمر الدنيا والآخرة حقاً إنها استحقت أن تكون من خير نساء العالمين.
ذات النطاقين
بنت ثاني اثنين في الغار أبي بكر الصديق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، وأخت أم المؤمنين عائشة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ا وزوجة الزبير بن العوام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حواري رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إنها أسماء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ا تقول: تزوجني الزبير، وما له في الأرض من مال ولا شيء غير فرسه وناضحه (أي بعيره) الذي يستقي عليه، فكنت أعلف فرسه وأسوسه وأدق لناضحه، واستقى الماء، وأخرز غربه (أي أضبط دلوه بالخرز) وأعجن، وكنت أنقل على رأسي من ثلثي فرسخ حتى أرسل لي أبو بكر خادماً يكفيني سياسة الفرس، فكأنما أعتقني [ رواه الشيخان] إنها المرأة المسلمة الواعية العاقلة، نشأت وأختها في مدرسة الإسلام حتى تخرجت إلى خير وظيفة، إنها وظيفة المرأة الصالحة العابدة الزوجة الأم.
إنها نماذج صالحة للمرأة الصالحة التي تعرف حق ربها، وتطيع زوجها وتحرص على سعادته، فليكن لنا من هذه النماذج أسوة حسنة نقتدي بها في حياتنا، لنفوز بلقائهم في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
???? زائر
موضوع: رد: كيف تكونين زوجة صالحة الأحد يوليو 24, 2011 2:19 pm
زيزي زيزي
عدد المساهمات : 53تاريخ التسجيل : 26/07/2011 الهواية : الـــدولــة : المهنة : التقييم : 12 نقاط : 87
موضوع: رد: كيف تكونين زوجة صالحة الثلاثاء يوليو 26, 2011 9:00 pm
وعن أبي أمامة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كان يقول: ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيراً له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله. [رواه ابن ماجه مرفوعاً]
وعن ابن عباس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ما أن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال:" أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة: قلباً شاكراً، ولساناً ذاكراً، وبدناً على البلاء صابراً، وزوجة لا تبغيه حوباً في نفسها وماله )) [رواه الطبراني]
وقال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: ((ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة، الولود الودود العئود على زوجها الذي إذا غضب قالت: لا أذوق غمضاً حتى ترضى)).
وقال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: " خير نسائكم الودود الردود، المواسية المواتية، إذا اتقين الله، وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات، وهن المنافقات لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم) [صحيح الجامع: 333]
وقال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: (خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش أحناه على ولد في صغر أرعاه على زوج في ذات يده)) [صحيح الجامع: 3329]
وقال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: (أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء)).
لقد بين لنا سول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] صفات المرأة الصالحة في كلمات موجزة ولكنها تحمل منهجاً للمرأة المسلمة تسير عليه في حياتها الزوجية حتى تكون عند زوجها من خير ما يكنز. فقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]:" ألا أخبركم بخير ما يكنز المرء: المرأة الصالحة التي إذا نظر إليها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته " [أحمد]
فالمرأة إذا لم تلتزم بحدود ربها في معاملة زوجها كانت امرأة سيئة الخلق، وصارت وبالاً على زوجها، وملأت بيته هماً ونكداً، فحينها لا تستطيع أي كنوز الدنيا أن تغير ما هو فيه إلا أن يمن الله عليه بزوجة صالحة تتصف بهذه الصفات:-
نماذج طيبة للمرأة الصالحة
أمنا هاجر زوجة إبراهيم عليه السلام
جاء بها وابنها إسماعيل (عليه السلام) وهي ترضعه، حتى وضعها عند البيت عند دوحة فوق زمزم، فوضعهما وليس بمكة يومئذ من أحد، وليس بها ماء، ووضع عندها جراباً فيه تمر وسقاء فيه ماء، ثم قفى إبراهيم منطلقاً، فتبعته أم إسماعيل، فقالت: يا إبراهيم، أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه أنيس ولا شيء؟ فقالت له مراراً، فجعل لا يلتفت إليها، فقالت: آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم، قالت: إذن لا يضيعنا. إنه يقين المرأة الصالحة بالله عز وجل خضعت لأوامره ولم تقف حائلاً دون استجابة زوجها لأمر الله وصبرت على حالها الذي وضعت فيه حيث لا ماء ولا أنيس، وهي تعلم أن الله سبحانه وتعالى لن ينساها ولن يضيعها، فحينها توجه إبراهيم عليه السلام إلى الله عز وجل بالدعاء وقال: {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون }. فرزقها الله بالماء والأنيس والثمرات، وخلدت ذكراها إلى يوم القيامة حيث أصبح سعيها هذا شرعة للمسلمين بعد ذلك في مناسك الحج، هذا مع ما ادخره الله لها من جزاء يوم القيامة.
نشأت في بيت من البيوت العالية الشريفة، وتربت على الخلق الكريم والأدب العالي الرفيع، وكانت تتمتع بقسط من سمو الأخلاق وشرف النسب، وكانت تتمتع بثراء كبير. ولما سمعت عن كريم صفات النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وعظيم سجاياه قبلت الزواج منه على الرغم من الفارق بينهما في السن والمال. وفضلته على الكثير من الخطاب من أشراف قريش وأغنيائها.
وضربت السيدة خديجة أروع الأمثال وأجلها على حبها لزوجها، وإيثارها لما يحبه ويرغب فيه... وهبت له مولاها زيد بن حارثة عندما رأت حبه له، ورحبت بالإمام علي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في بيتها، ورعته بعين الحب والعناية عندما رأت رغبة رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في التخفيف عن عمه أبي طالب بأن يكفل أحد أبنائه. ....
ومن أعظم الأمثلة التي ضربتها السيدة خديجة بنت خويلد للزوجة التي تعين زوجها على أمر دينه، موقفها من رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حينما جاءته رسالة السماء، ودخل عليها يرتعد ويقول: " زملوني زملوني " فزملوه حتى ذهب عنه الروع، ثم قال لها يحدثها بما رأى، لأنه كان يجد عندها السكينة ويرى في قلبها المحبة والحنان والوعي ويقول: " لقد خشيت على نفسي ". فأجابته أم المؤمنين إجابة الزوجة الواعية الناضجة، إجابة كلها إيمان وثقة بالله وبما عند الله عز وجل فقالت: والله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق!. فبشرت في حياتها بخير ما تبشر به المرأة المؤمنة، بشرت ببيت في الجنة من قصب لاصخب فيه ولا نصب.
عن أبي هريرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال: أتى جبريل عليه السلام النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال: يا رسول الله: هذه خديجة قد أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب. [ رواه البخاري]
فأي تكريم أعظم من تكريم الله عز وجل لها؛ أرسل لها سلامه مع جبريل عليه السلام وبشرت بالجنة هذا مع مكانتها الكبيرة عند رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وحبه ووفائه لها في حياتها وبعد موتها، مما جعل السيدة عائشة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ا تغار منها وتقول: ما كنت أغار من زوجة مثلما كنت أغار من خديجة مع أنني لم أدركها لكثرة ما كان رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يذكرها.
وكان من وفائه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لها أنه كان يطعم صديقاتها، ويكرم من تحبها، وكان يقول عنها: " آمنت بي حين كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله الولد منها دون غيرها من النساء ". .... رحم الله أم المؤمنين خديجة بنت خويلد خير مثل للمرأة المؤمنة، العابدة لربها، المحبة لزوجها، المعينة له على أمر الدنيا والآخرة حقاً إنها استحقت أن تكون من خير نساء العالمين.
ذات النطاقين
بنت ثاني اثنين في الغار أبي بكر الصديق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، وأخت أم المؤمنين عائشة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ا وزوجة الزبير بن العوام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حواري رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إنها أسماء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ا تقول: تزوجني الزبير، وما له في الأرض من مال ولا شيء غير فرسه وناضحه (أي بعيره) الذي يستقي عليه، فكنت أعلف فرسه وأسوسه وأدق لناضحه، واستقى الماء، وأخرز غربه (أي أضبط دلوه بالخرز) وأعجن، وكنت أنقل على رأسي من ثلثي فرسخ حتى أرسل لي أبو بكر خادماً يكفيني سياسة الفرس، فكأنما أعتقني [ رواه الشيخان] إنها المرأة المسلمة الواعية العاقلة، نشأت وأختها في مدرسة الإسلام حتى تخرجت إلى خير وظيفة، إنها وظيفة المرأة الصالحة العابدة الزوجة الأم.
إنها نماذج صالحة للمرأة الصالحة التي تعرف حق ربها، وتطيع زوجها وتحرص على سعادته، فليكن لنا من هذه النماذج أسوة حسنة نقتدي بها في حياتنا، لنفوز بلقائهم في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.