بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله؛ نحمـده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله؛فلا مضل له، ومن يضلل؛ فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله، وأصحابه، وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد،،،
فأسأل الله عز وجل أن ينفع بهذا الموضوع الآباء والأمهات في وقت تخلى كثير منهم عن هذه المسئولية العظيمة: تربية الأبناء، فالأب في وظيفته، أو تجارته، وربما الأم في وظيفتها وزياراتها، والضحية هم الأولاد. ألا تتق الله أيها الأب، وأنتِ أيتها الأم؛ فإنكما مسئولان أمام الله عن هذه الأمانة، وتذكرا جيداً هذا الموقف عند السؤال والحساب قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا...]رواه البخاري ومسلم وأبوداود والترمذي وأحمد .
وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[مَا مِنْ عَبْدٍ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً فَلَمْ يَحُطْهَا بِنَصِيحَةٍ إِلَّا لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ] رواه البخاري ومسلم وأحمد .وقال تعالى:{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ(6)} [سورة التحريم]
إذاً فاعلما أن مسئولية تربية الأولاد بينكما مشتركة تقتضي التعاون والتفاهم، واعلما أيضاً أن مرحلة الطفولة مهمة جداً في توجيه الولد وتأديبه، قال الإمام الماوردي مؤكداً على هذا المعنى:" فأما التأديب اللازم للأب فهو أن يأخذ ولده بمبادئ الآداب؛ ليأنس بها، وينشأ عليها، فيسهل عليه قبولها عند الكبر؛ لاستئناسه بمبادئها عند الصغر؛ لأن نشأة الصغير على شيء تجعله متطبعاً به، ومن أُغفِل في الصغر كان تأديبه في الكبر عسيراً" .
1- الحرص على تعويده على مراقبة الله: وغرس ذلك في نفسه كل لحظة، وتخويفه بالله سبحانه وتعالى(( لا بأبيه، ولا بالحرامي، ولا بالبعبع )) كما تفعل كثير من الأمهات، فإن الصغير يتعلق بالله، فلا يرجو إلا الله، ولا يخاف إلا الله وهذا ما يسميه علماء التربية بالوازع الديني وهذا جانب مهم جداً يغفل عنه الآباء والأمهات، قال تعالى- حاكياً عن لقمان، وهو يؤصل هذا الجانب في نفس ولده- :{ يَابُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ(16){ [سورة لقمان] انظر للتربية العميقة: ملءُ نفس الولد بعظمة علم الله واطلاعه عليه، حتى وإن كانت هذه الحبة في حقارتها لا وزن لها ولا قيمة، ولو كانت هذه الحبة داخل صخرة صلبة، أو كانت هذه الحبة في السماوات؛ ذلك الكيان الهائل، الشاسع، الذي يبدو فيه النجم الكبير ذرة تائهة، أو حتى كانت هذه الحبة في الأرض ضائعة، فإن الله سبحانه وتعالى سيبديها ويظهرها؛ بلطيف علمه، فأين الآباء والأمهات من هذه التربية . فاملأ قلب صغيرك بخوف الله، وأخبره بأن الله يراه في كل مكان، وأنه مطلع عليه في كل حال، فإذا كذب قل له: إن الله يعلم ما تخفي، وأن الكاذب في النار. وإذا سرق قل له: إن الله يراك، وإن الله يغضب على السارق. و إذا عصاك، فقل له: إن الله يغضب عليك، وإذا أطاعك، فقل له:إن الله يحبك ... وهكذا في كل أفعاله ذكره بالله , إذاً لنربي أبناءنا على هذا المنهج . ثم بعد ذلك أطلق له العنان، فكلما حدثته نفسه بأمر سوء؛ تذكر أن الله عز وجل معه يراه، ويعلم ما يصنع.
فعلي الآباء والأمهات تأصيل رقابة الله عز وجل في نفس الصغير، حتى وإن كان ابن ثلاث سنين. فهذه بائعة اللبن تقول لأمها:" يا أماه إن كان أمير المؤمنين لا يرانا، فإن رب أمير المؤمنين يرانا".
2- التأكيد على تعليمه للوضوء والصلاة: لماذا لا يجلس الأب أو الأم وقتاً يسيراً لتعليم صغارهم هذا الركن العظيم، وذلك بالتطبيق العلمي أمامه، ثم ليطبق الولد ما يراه، فإن أخطأ؛ وجِّهه بدون تعنيف، إن الصغار كثيراً ما يندفعون لتقليد آبائهم وأمهاتهم في الصلاة، فيقفون بجوارهم، ويفعلون كما يفعل آباؤهم ولذلك نوصي الأب بأن يحرص على صلاة النوافل والرواتب في البيت بل هذه هي السنة، فقد قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[... صَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ] رواه البخاري ومسلم . وفي صلاة النافلة في البيوت فوائد كثيرة منها: تشجيع الزوجة والأهل على العبادة، وإحياء البيت، وطرد الشياطين، وكثرة مشاهدة الصغار والدهم وهو يصلي وهذا ما يسمى عند علماء التربية بأسلوب التربية بالعادة، وهو من أسهل الأساليب وأفضلها.
3- القدوة الصالحة: فإن الصغار يبدءون التقليد من السنة الثانية أو قبلها بقليل، وهم يتعلمون بالقدوة والمشاهدة أكثر مما نتصوره، فالطفل يحاكي أفعال والده، والطفلة تحاكي أفعال أمها، وهذا يؤكد أموراً منها:ألا نظهر أمامه إلا بصورة حسنة، فانتبهي أيتها الأم لأفعالك وأقوالك خاصة أمام صغارك.
4ء- الدعاء : فإن للدعاء واللجوء إلى الله، أثراً عجيباً في صلاح الأولاد واستقامتهم، ولقد كان الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أكثر الناس دعاء بإصلاح أولادهم، ومن الأمثلة على ذلك:
وهذا زكريا يقول:{ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ(3} [سورة آل عمران].
ويخبر الله على لسان المؤمنين الصالحين:{ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا(74)} [سورة الفرقان] . واحذروا من الدعاء على الأولاد، خاصة أنت أيتها الأم خاصة عند الغضب، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[ ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ] رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد. وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[...لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ لَا تُوَافِقُوا مِنْ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ...] رواه مسلم .وهذا نهي صريح في عدم الدعاء على الأولاد، فأكثروا أيها الآباء والأمهات من الدعاء لأولادكم، وألحوا عليه في ركوعكم وسجودكم، واستعينوا بالله في تربيتهم، فإنه خير معين، وإذا استعنت؛ فاستعن بالله.
5- الحرص على تعويذ الأولاد وتعليمهم الأذكار: فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَيَقُولُ:[ إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ] رواه البخاري والترمذي وأبوداود وابن ماجه وأحمد .
القدوة: أن يرى الصغار حرص آبائهم وأمهاتهم على الذكر، ثم أيضاً: ليرفع الأب والأم أصواتهما؛ ليسمع الصغار، فإذا سمع الصغار كثرة الذكر بلسان الأب أو بلسان الأم؛ تجد أن الصغير يردد هذه الأذكار دون أن يشعر .
ثم أيضاً: الحرص على اختيار القصير من الأذكار وأيسرها لفظاً، فعند النوم- مثلاً- رددي أيتها الأم على الصغار قوله صلى الله عليه وسلم" باسمك اللهم أموت وأحيا" .
استغلال الأوقات وبعض المناسبات السارة: لتلقينهم بعض الأذكار كالخروج للنزهة في البر أو الحدائق، وتعليمهم دعاء نزول المكان: [ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ]
وضع المسابقات والحوافز التشجيعية والهدايا: كلما حفظ الصغير شيئاً من هذه الأذكار، وسيرى الوالدان بعد فترة قصيرة أن الصغير يعتمد على نفسه بترديد هذه الأذكار، بل أقول ربما ذكّر هو أمه أو أباه بهذه الأذكار.
6- ومن البدائل أيضاً: اجعل لأولادك الصغار مكتبة صغيرة خاصة بهم تحتوي على أشرطة خاصة للصغار من تلاوات للقرآن مناسبة لهم، وقصص ومواقف وأذكار .
7- اصطحابهم في بعض الأوقات في نزهة خارج المدينة: لممارسة بعض الألعاب، وما دمت تريد أن تخرج مثل هذه الوسائل من البيت، فلابد أن تحرص على أن تجالس الأولاد، وأن تقضي بعض أوقات الفراغ معهم .
8- الحرص على مشاركة الأطفال في لعبهم ولو في بعض الأحايين وتوجيه الأخطاء من خلال اللعب: وهذا أفضل وسائل التوجيه ومداعبة الصغار وملاطفتهم ويتوسط في هذا الأمر فلا إفراط ولا تفريط، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع في فمه قليلا من الماء البارد، ويمجه في وجه الحسن، فيضحك . وكان صلى الله عليه وسلم يمازح الحسن والحسين، ويجلس معهما، ويركبهما على ظهره . وكان صلى الله عليه وسلم يخرج لسانه للحسين، فإذا رآه أخذ يضحك . وكان صلى الله عليه وسلم يخطب مرة الجمعة، فإذا بالحسن يتخطى الناس، ويتعثر في ثوبه الطويل، فينزل صلى الله عليه وسلم من منبره، فيرفع الحسن معه . وَقَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ:" إِنْ كَانَتْ الْأَمَةُ مِنْ إِمَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَتَأْخُذُ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَنْطَلِقُ بِهِ حَيْثُ شَاءَتْ" رواه البخاري وابن ماجه وأحمد . هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهكذا كان منهجه مع الصغار .
9- الحرص على المظهر الخارجي للطفل من لباس وشعر ونحوه: فعود الطفل على المظهر الرجولي، والبعد عن ملابس الميوعة، والطفلة عودها على الستر في الصغر؛ تلتزمه في الكبر، وعلى الحجاب، وإياك واللباس القصير خاصة للفتيات، والابتعاد عن الملابس التي فيها صور؛ فإن الملائكة لاتوجد في المكان الذي فيه صورة، فهل ترضى أن تحيط الشياطين بطفلك؟ لأن المكان الذي فيه صورة تحل فيه الشياطين بلاشك .
10- تعويده على احترام الكبير وتقديره: وذلك بإلقاء السلام عليه، وكذلك احترام الضيوف والسكون عندهم هذا بالنسبة للذكور . وعدم السماح للإناث بالدخول على الرجال في المجالس خاصة بعد سن الرابعة .
11- الحذر من تحطيم المعنويات العالية عند الطفل: بل ارفع من معنوياته، وأشعره بأنه مهم، وأنه يستطيع أن يفعل أفعالاً عظيمة، فإن هذا من الأسس لبناء شخصية قوية متميزة للصغير.
12- عدم القسوة على الصغير بشدة: لماذا نلاحظ أن بعض الصغار مزعج لوالديه، معاند لهما؟ لاشك أن لذلك سبباً، والسبب هو القسوة على الصغير، وضربه بشدة من قبل أبويه، أو أحدهما، وعدم إظهار المحبة له، ولذلك، فإن الصغير يعاند قاصداً إزعاج والده والانتقام منه، وعلاج ذلك: أن يظهر الوالد لولده المحبة. وربما كان سبب المعاندة هو: شعوره بتفضيل إخوانه عليه، وقد اتفق الباحثون على أن أشد العوامل إثارة للحسد في نفوس الأطفال هو: تفضيل أخ على أخ أو أخت أو العكس .
13- تعويده على الآداب الاجتماعية والإسلامية: مثل آداب الطعام، والشراب، والاستئذان، والسلام، والدخول والخروج، وآداب العطاس، وغير ذلك .
14- لابد من مخالفة هواه أحياناً: فلا يعطى كل ما يطلبه: من أكل، أو لعب، أو غير ذلك، فإنه إن اعتاد على ذلك، ولم يسمع كلمة لا) أو (غير موجود )في منزله؛ فسيؤثر ذلك على سلوكه وتصرفاته، فلا يخطر بباله أن يقال له: لا، وإذا تعود على هذا السلوك؛ أصبح من الصعب مستقبلاً أن يتحمل عدم تحقق رغباته، فيصطدم بمشكلات الحياة المتنوعة، فيصيبه اليأس، وربما الانحراف.
15- تشجيع الصغير على الإقدام وإعطاؤه الثقة بنفسه: فمن الخطأ المبادرة بمساعدته، أو القيام بالعمل عنه، بل لابد أن يعتاد على مواجهة الصعوبات والتغلب عليها.
16- الحرص على تنمية مواهب الصغير، وهواياته النافعة، وتشجيعه: كالإلقاء مثلاً، والخطابة، أو الاهتمام بالأجهزة والمخترعات، أو بالخط العربي فإننا نرى بعض الصغار لديهم بعض هذه الأمور، أو تنظيم البيت وتجميله عند بعض الفتيات الصغيرات، ولابد أن يتحمل الأبوان كثرة الأخطاء والمحاولات، بل وتشجيعه ومكافأته.
17- عدم إهمال أسئلة الصغار: فهي كثيرة جداً، وبعضها مهم، وبعضها تافه. ومن الخطأ إهمالها، وعدم الإجابة عليها؛ ظناً بأنه صغير لا يعقل، أو أن الأم أو الأب مشغولان عنه .
18- الحرص على تعليمه في سنواته الخمس الأولى: فإن العادات يمكن أن يكتسبها بسهولة كلما كان سنه أصغر، كما أن الطفل في هذه الفترة يميل إلى إرضاء والده، ويحاول أن يخرج منه عبارات الثناء والإعجاب، فمن البديهي أن يستغل الوالد هذه الفترة الهامة في تعليمه وتوجيهه الوجهة الحسنة.
19- التغافل عن الطفل وعدم فضحه إذا أخطأ وحاول هو ستر خطئه وإخفائه: فإن إظهار ذلك ربما جرأه على ارتكاب الخطأ مرة أخرى، وأصبح لا يبالي بظهور أخطائه .
20- تذكير الصغير بشكل مستمر بمواقف بطولية: لأبناء الصحابة والسلف الصالح؛ ليتأسى بهم وتمتلئ نفسه عزيمة وقوة؛ فإن الصغار يتعلقون بالقصص بل ويطلبونها من آبائهم بإلحاح .
21- الحرص على انتقاء المدرسة الجيدة بإدارتها ومدرسيها: فإن هناك من المدارس من تُخلص في توجيه الصغار، وإفادتهم، وزرع الخير في نفوسهم .
24- على الآباء والأمهات الاجتهاد في توزيع الحب على أولادهم بالتساوي: ولا يفرق بينهم حتى وإن كان بعضهم أفضل من بعض، ولا تعقد المقارنات بينهم، فإن هذا كله يولد فيهم الأحقاد والضغائن.
فيا أيها الوالدان: إن أجركما عند الله عظيم متى إن حرصتما على القيام بالواجب عليكما تجاه أولادكما، فلابد من الصبر، وعدم الملل في متابعة الصغار، وتربيتهم واحتساب الأجر والثواب من الله.
وعلينا أن نحرص، وأن نصبر على تربية أولادنا، ونحتسب الأجر عند الله، ولن يكون ذلك إلا بالتوكل على الله أولا، وبالتدريب والمتابعة ثانيا .
فأهدي هذه التوجيهات إلى الآباء والأمهات، معطرة بالحب، والتقدير، والدعاء بالتوفيق لكل أبوين حريصين على تربية أولادهما، وصلاحهم،،
سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك، وصلِّ اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
الموضوع طويل وشيق اعجبني وحبيت ان أنقله لكم للفائدة0[b]