- عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عيه وسلم كان إذا رفع مائدته قال : { الحمد لله كثيراً طيّباً مُباركاً فيه غير مَكْفِيِِِّ ولا مودعٍ ولا مُستغنىً عنه ربنا } فتح الباري شرح صحيح البخاري 5037 كتاب الأطعمة .
2- عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه وقال مرّة إذا رفع مائدته قال : { الحمد لله الذي كفانا وأروانا غير مكفي ولا مكفور } وقال مرة : { الحمد لله ربنا غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى ربنا } فتح الباري شرح صحيح البخاري 5038
3- قال صلى الله عليه وسلم : { اللهم أطعمت وسقيت وأغنيت وأقنيت وهديت وأحييْت ، فلك الحمد على ما أعطيت } فتح الباري كتاب الأطعمة أقنيت : أغنيت وأرضيت ، أعطيت مايدّخره بعد الكفاية .
4- عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من أكل طعاما فقال الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غُفِر له ماتقّدم من ذنبه } صحيح سنن الترمذي للشيخ الألباني رحمه الله رقم 3458 وصحيح سنن إبن ماجه 3285
5- عن أبي أيوب الأنصاري قال كان رسول الله صلى الله عيه وسلم إذا أكل أو شرب قال : { الحمد لله الذي أطعم وسقى وسوّغه وجعل له مخرجاً } صحيح سنن أبي داوود للشيخ الألباني رحمه الله رقم 3851 والسلسلة رقم 2061
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : { الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر }
صحيح الجامع الصغير رقم 3942
وقال :{ الطاعم الشاكر له مثل أجر الصائم الصابر }
صحيح الجامع الصغير رقم 3943
جاء في شرح الحديث في فتح الباري شرح صحيح البخاري قوله :
قال بن التين: الطاعم هو الحسن الحال في المطعم وقال بن بطاّل : هذا من تفضّل الله على عباده أن جعل للطاعم إذا شكر ربه على ما أنعم به عليه ثواب الصائم الصابر. وقال الكرماني : التشبيه هنا في أصل الثواب لا في الكميّة ولا الكيفيّة، والتشبيه لا يستلزم المماثلة من جميع الأوجه . وقال الطيبي : ربما توهّم متوّهم أن ثواب الشكر يقصر عن ثواب الصبر فاُزيل توهمّه ، أو وجه الشبه إشتراكهما في حبس النفس ، فالصابر يحبس نفسه على طاعة المنعم والشاكر يحبس نفسه على محبته . وفي الحديث الحث على شكر الله على جميع نعمه إذ لا يختص ذلك بالأكل ...
حديث رقم (3 ) الشرح من فتح الباري :
قوله( غير مكفي )المعنى: غير مردود عليع إنعامه. ويحتمل أن يكون من الكفاية أي إن الله غير مكفي رزق عباده ، لأنه لا يكفيهم أحد غيره . وقال إبن التين : أي غير محتاج إلى أحد ، لكنه هو الذي يطعم عباده ويكفيهم، وهذا قول الخطابي. وقال القزّاز : معناه أنا غير مكتف بنفسي عن كفايته، وقال الدّاودي: معناه لم أكتف من فضل الله ونعمته . وهذا كله على أن الضمير لله ، وقال إبن الحربّي : الضمير للطعام ، ومكفي بمعنى مقلوب من الإكفاء وهو القلب غير أنه لا يكفي الإناء للإستغناء عنه . وقوله مكفور )أي مجحود فضله ونعمته( ولا مودع )أي غير متروك.
حديث رقم (5) الشرح من عون المعبود :
وقال الطيّبي رحمه الله : ذكرها هنا نعماً أربعاً ، الإطعام والسقيّ والتسويغ وهو تسهيل الدخول في الحلق فإنه خلق الأسنان للمضغ والريق للبلع وجعل المعدة مقسماً للطعام لها مخارج ، فالصالح منه ينبعث إلى الكبد ، وغيره يندفع من طريق الأمعاء ، كل ذلك فضل من الله الكريم ونعمه يجب القيام بمواجبها من الشكر بالجنان ( القلب ) ، والبثُّ باللسان ، والعمل بالأركان ..