هل )
(صدق الله العظيم) بعد كل سوره بدعه ومن الافضل ان اقولها او لا اقولها؟ )
يجيب على هذه الفتوى الدكتور عبدالله سمك: قول "صدق الله العظيم"
من القارئ أو من السامع بعد الانتهاء من القراءة، أو عند سماع آية من
القراَن ليس بدعة مذمومة:
أولا: لأنه لم يرد نهى عنها بخصوصها.
وثانيا: لأنها ذكر لله والذكر مأمور به كثيرا.
وثالثا: أن العلماء تحدثوا عن ذلك داعين إليه كأدب من آداب قراءة القرآن، وقرروا أن قول ذلك فى الصلاة لا يبطلها.
ورابعا: أن هذه الصيغة أو قريبا منها ورد الأمر بها فى القرآن، وقرر أنها من قول المؤمنين عند القتال.
قال تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ
حَنِيفًا}.. (آل عمران : 95)، وقال {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ
الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ
اللَّهُ وَرَسُولُهُ}.. (الأحزاب : 22)، وذكر القرطبى في مقدمة تفسيره أن
الحكيم الترمذى تحدث عن آداب تلاوة القراَن الكريم وجعل منها أن يقول عند
الانتهاء من القراءة: صدق الله العظيم أو أية عبارة تؤدى هذا المعنى. ونص
عبارته "ج 1 ص 27 ": ومن حرمته إذا انتهت قراءته أن يصدق ربه، ويشهد
بالبلاغ لرسوله صلى الله عليه وسلم [مثل أن يقول : صدق الله العظيم وبلَّغ
رسوله الكريم] ويشهد على ذلك أنه حق، فيقول : صدقت ربنا وبلَّغت رسلك ونحن
على ذلك من الشاهدين.
اللهم اجعلنا من شهداء الحق القائمين بالقسط، ثم يدعو بدعوات.
وجاء فى فقه المذاهب الأربعة، نشر أوقاف مصر، أن الحنفية قالوا: لو
تكلَّم المصلى بتسبيح مثل. صدق اللّه العظيم عند فراغ القارئ من القراءة لا
تبطل صلاته إذا قصد مجرد الثناء والذكر أو التلاوة، وأن الشافعية قالوا:
لا تبطل مطلقا بهذا القول، فكيف يجرؤ أحد فى هذه الأيام على أن يقول: إن
قول:
صدق الله العظيم، بعد الانتهاء من قراءة القرآن بدعة؟ أكرر التحذير من
التعجل فى إصدار أحكام فقهية قبل التأكد من صحتها، والله سبحانه وتعالى
يقول: {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَ